top of page
صورة الكاتبمؤسسة قيمي هويتي

مكانة القيم في الدين "8"



مكانة القيم في الدين



1 ــ القيم هي جل القرآن الكريم، وركن أساسي من الدين، بل هي حقيقة وجوهر الدين نفسه

القيم والأخلاق هي الدين ذاته والدين حقيقته قيم وأخلاق.


2 ــ ركن أساسي من أركان الدين المتكاملة مع بعضها البعض التي يغذي بعضها البعض وتتكامل كلها

في مكون واحد هو الإسلام (عقائد ــ عبادات ــ قيم ــ تشريعات ــ سنن ــ مقاصد)

فالقيم علاقة عضوية مع كافة مكونات الدين العقيدة والعبادات والتشريعات والسنن والمقاصد.


3 ــ القيم مصدر وراعي ومرشد وضابط ومنظم ومنمي لتدين وشخصية المسلم.


4 ــ ترتقي بالمسلم في مراتب العبودية لله تعالى من مسلم إلى مؤمن ثم محسن ثم تقيّ ثم وليّ وشاهد على الناس.

5 ــ أصل وأساس ومقصد في الإسلام، وذهب البعض لتسميتها بالدين ــ الدين هو الخلق فما زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الدين.

6 ــ معيار عملي للحكم على تدين المسلم، بما يعني فهم الإسلام والالتزام بتعاليمه وحمل رسالته للعالمين.

7 ــ ضبط وترشيد وتحسين جودة السلوك البشري للمجتمع.

8 ــ أساس التربية والتعليم وتكوين شخصية المسلم.

9 ــ تعد القيم والأخلاق من الكليات الكبرى للدين، والتي تعظم من قيمتها ومكانتها وحاكميتها

على باقي فروع الدين.

10 ــ القيم في الإسلام تمتلك قوة التكليف الديني الذي يعظم قيمتها ومكانتها في نفس الفرد

ويرعاها بإلزام المسلم بالتمسك بها والتحسين والتجويد المستمر لمستوى التخلق بها.

11 ــ قدّم الدين عقائد لتنظيم علاقة الإنسان بالله تعالى الخالق، وعبادات لتزكية الإنسان وربطه بالله تعالى

طول الوقت، وقيم لتزكية وتربية وتأهيل وتعظيم قيمة وممكنات الإنسان، وتشريعات لتنظيم علاقة الناس ببعضهم البعض، وأقرّ غايات وأهدافًا ومقاصد لعمارة الكون، وسنن قوانين إلهية لتنظيم حركة الكون وتحسين جودة حياة الناس.



علاقات القيم ببقية مكونات الدين :


البيان العلمي لحقيقة العلاقة التكاملية بين القيم وبقية عناصر الدين


( العقائد ــ العبادات ــ المعاملات ــ التشريعات ــ السنن الإلهية ــ المقاصد )


وبيان مكانتها الأساسية العليا في الدين، حيث جاءت القيم في سياق عام متكامل ومترابط بين مكونات الإسلام ونظامه القيمي من المعتقدات والتشريعات والعبادات والسنن والمقاصد تعيش معها في علاقات ارتباط وتكامل تحفظ وجودها ونموها وحيويتها وفاعليتها التي تٌقوم وتقيم شخصية المؤمن وتعظم من قدراته وممكنات فعله الإعمارية للحياة.


1/5 ــ في العلاقة التكاملية بين العقيدة والقيم :

فالقيم هي الترجمة العملية لعقيدة التوحيد فإفراد العبودية

لله تعالى يتطلب الالتزام بقيمه، وأخلاقه وما أمر وما نهى، ولا عقيدة بلا أخلاق.

مثال : (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا) الكهف59 ، حديث لا إيمان لمن لا أمانة له.


2/5 ــ في العلاقة التكاملية بين الشعائر التعبدية والقيم:

فالشعائر التعبدية تمارين تدريبية يومية وأسبوعية لتعزيز الأداء والالتزام والتجويد القيمي والسلوكي للمسلم.

(إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ) العنكبوت 45

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة 183


3/ 5 ــ في العلاقة التكاملية بين التشريعات والأحكام والقيم:

جميع الأحكام والتشريعات جاءت لحماية وصيانة

الالتزام القيمي الفردي والأسري والمجتمعي، وردع ورد المتجاوزين لقيم القرآن الكريم

وتنظيم العلاقات والمحافظة على الحقوق المتبادلة بين البشر، أفرادًا وأسر ومؤسسات ودول.

مثال ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة 179 ــ فالقصاص العادل موفي لحقوق القتيل ورادع لمن تسول له نفسه بالتعدي ونشر الفوضى.


4/ 5 ــ في العلاقة التكاملية بين مقاصد وغايات الإسلام والقيم:

من حفظ للحياة والعرض والعقل والدين والمال والحرية والكرامة إنما هي في حقيقتها حفظ للقيم الكبرى لبناء المجتمع والأمة والمحافظة على وجودها ونموها.

مثال : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) النساء 58 القوة والحسم في المحافظة على القيم الكبرى لتحقيق مقصد العدل في الأرض، ( لَآ إِكْرَاهَ فِي ٱلدِّينِ ) البقرة 246 التأكيد على قيمة الإقناع والإيمان الطوعي، محافظة على مقصد حرية الإنسان واحترام كرامته الإنسانية.


5/5 ــ في العلاقة التطبيقية والتكاملية بين القيم والسنن الإلهية :

التزام منظومة قيم معينة يوصل ويضمن تحقيق وعد وسنن إلهية مقررة، والتخلف عن منظومة قيم معينة

يوجب ويلزم عقاب الله تعالى وفق السنن الإلهية المقررة.

ــ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) محمد 7

ــ ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) النور 55 ــ ( وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ) الأعراف 4

ــ ( قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ) آل عمران 137

٧ مشاهدات٠ تعليق

Comments


bottom of page