من نحن ؟ نحن أمة الإيمان نعيش به وله ونموت في سبيله ، نستمد حياتنا ووجودنا وقوتنا وبوصلتنا وموتتنا من الإيمان بالله تعالى ، لنا سرنا الخاص مع الله وقوانينا الخاصة من الله تعالى ، لا يدركها ولا يفهمها من فقد الإيمان فارتبكت وارتعشت وتاهت بوصلته في الحياة ، وعميت بصيرته واختلت موازينه فقدم أعداد الشهداء والضحايا فخر المؤمنين ثمن النصر عند رب العالمين ، وخسائر دمار البنيان على قوانين النصر وتدافع الحق والباطل ورسالة العمران والاستخلاف والصراع الحضاري وحرب زوال نظام الاستبداد والطغيان العالمي ، وهوية العالم ومستقبل البشرية ، محاولا :
1ـ تقويض النصر
2 ـ تشويه عظماء الأمة والعالم والتاريخ البشرى
3 ـ تجريم المقاومة
4 ــ تبرئة الظالم واتهام المظلوم
أربعة جرائم ما تجرأ عليها الشطان بقدر ما تجرأ عليها سفهاء العصر نخب الخيانة سحرة الفرعون
جاهل وسفيه وخائن وحاقد من يحاول تغييب ضوء الشمس وحرارتها ليحرم الناس من نورها ودفئها .
نوع المقال
فكرى استراتيجي مرجعي معياري طويل الأجل لتحريك مفاعيل القوة الكامنة في الأمة الإسلامية
أهداف المقال
1ــ توجيه ميول الفرد المسلم الى حقيقة ذاته الايمانية والرسالية وقدراته الكامنة القادرة على تغيير العالم
2 ــ فتح فضاءات التفكير وبناء تصورات جديدة عظيمة عن الواقع والواجب والممكن فعله لتغيير وإصلاح العالم
3 ــ تعزيز الوعى بعظمة المقاومة والانجاز التحرري والحضاري العالمى لطوفان الأقصى
4 ــ نزع مفاهيم الاستضعاف واليأس والإحباط والخوف التي يحاول العدو نشرها وبثها في النفوس المؤمنة
ووقف عمليات الهدر الجارية في الوقت والجهد والتكلفة وفرص النجاح الضائعة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ طوفان الأقصى أهم معارك وإنجازات العصر
هو معركة الحق والباطل بامتياز ، الإيمان والكفر كجزء مهم من الحرب الممتدة ، والصراع الحضاري بين الصهيومسيحية والإسلام ودلالتها الاستراتجية على :
1ـ ضعف وهوان الكيان الصهيوني والنظام الغربي وإمكانية تفكيكه وهزيمته ولو بعد حين
2ـ حقيقة الصراع والاحتشاد الغربي ضد المشروع التحرري والحضاري الإسلامي
3 ـ كشف الاختراق الداخلي البشرى والمفاهيمي والمؤسسي ن وكشف وبيان المفاصلة بين معسكرالايمان والكفر
2 ـ المؤمن الجوهر الفرد
الجوهر الفرد هو :
ــ أصل الشيء ة وحقيقته
ــ أصله المفرد القائم بذاته
ــ لا الثابت الصلب الذى لا يقبل التجزئة ،ولا يتأثر ولا يتغير ولا يتبدل
ــ قوى فاعل مؤثر تتوالد منه وتتكاثر وتمتد منه عوارض كثيرة نافعة
ماهية وصفات المؤمن الجوهر الفرد :
كذلك هو المؤمن الحق جوهر فرد قائم بإيمانه وتوكله على الله تعالى ، هو أصل وحقيقة المجتمع والأمة الإسلامية الواحدة ، صلب ثابت بإيمانه بالله تعالى وبقوة ومدد الله تعالى له لا يقبل القسمة ولا الشرك في معتقداته ورسالته وواجباته وحقوقه ، قليل ونادر وغريب بين حشود الكفر والطغيان، ولكنه قوى فاعل
مؤثر وصانع للمعجزات ومنجز للتغيير والإصلاح ، المؤمن أمة في ذاته قوة لأمة الإسلام ورحمة للعالمين المؤمن
ــ من هو المؤمن ؟ هو اصطفاء رباني (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)75 الحج
اختيار واصطفاء وتسمية الهية محددة (جَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَاجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ) 78 الحج ــ انتبه لقوله تعالى هو اجتباكم ، ثم هو سماكم .
يحبهم ويحبونه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ
وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) 54 المائدة
خصهم بتربية ربانية خاصة ( كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ) 151 البقرة
خاتم وإمام الأنبياء والمرسلين جميعا يتولى تعليم المؤمن بخير وأعظم منهج تعليمي في الوجود الوحى القرآني العظيم
أهداف تعليم المؤمنين :
1/6ـ تعلم تلاوة الوحى الإلهي العظيم بما يفتح آفاق فهمه والتفاعل معه وتطبيقه
2/6ـ تزكية المؤمنين بتطهيرهم من كافة معتقدات ومفاهيم وسلوكيات الشرك وإكسابهم العقيدة والحقائق الصحيحة
3/6 ـ تزكيتهم بطرق ومناهج التفكير الصحيحة وبالأخلاق القويمة والمعارف الصحيحة ومفاتيح العلم الراسخة
4/6ـ تعليم معتقدات وقيم وعبادات وتشريعات وقوانين ومقاصد الوحى العظيم
5/6 ـ علم العلم وهو حكمة علوم الكتاب ومفاتيح المعرفة التجدد المتجددة الى يوم القيامة
6/6 ــ يفتح للأجيال المتعاقبة كنوز أسرار الكتاب والكون العظيم
لمهمة عالمية خاصة ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) 110 آل عمران
للعمران وخلافة الله تعالى في الأرض .
المؤمن قوى عزيز دائم الإعداد وبناء قدراته وتعظيم قواته وفرض حضوره وهيبته وردعه في العالم عزيز بالله تعالى ورسالته الحضارية الرحمة للعالمية (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ، وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) 8 المنافقون، وإذا تطاول عليهم الكفار واعتدوا عليهم هم ينتصرون (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ)39 الشورى
3 ــ نحن أمة الاصطفاء ربانية متمايزة
اجتباء واصطفاء الهى :
أولا : للنفوس البشرية العظيمة التي تعيش لرسالة ومهمة عظيمة تتجاوز حدود الذات والزمان والمكان ، للناس كافة
ثانيا : العقول الكبيرة التي تفكر بعيدا في المقاصد والمنافع الكبيرة المطلقة للناس كافة
ثالثا : القلوب الطاهرة النقية السوية العابدة لله رب العالمين ، والمؤهلة لفهم الوحى الإلهي والإيمان بها ، وحمل الرسالة للناس رحمة للعالمين وتحمل تبعات كفر وجحود وصد النفوس الرديئة المتمردة على الحق الكافرة بالله تعالى وبوحيه ومنهاجه وطول الصراع معهم .ــ ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 34) آل عمران
ــ ( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) 75 الحج
ــ لذلك فنحن أمة الخيرية للعالمين (نتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) 110 آل عمران
ــ ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) 29 الفتح
4 ــ نحن أمة نوعية الجوهر والكيف والرسالة والوسائل
نحن أمة ربانية مصطفاة نتمتع بقوانين خاصة قوانين الإيمان بالله تعالى والانتماء إليه والالتزام الدقيق بمنهاجه والولاء له والبراء من كل ما سواه واستمداد النصر من الله تعالى القوى العزيز
(وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ) 129 آل عمران
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ) 7 محمد ومن ثم نحن المؤمنين
لنا قوانينا الخاصة جدا في الصراع والقتال مع الكافرين :
1ــ ندخل المعركة عبيدا لله تعالى ، جنود لله تعالى ، ممثلين لله تعالى ، وباسم الله تعالى على أعداء الله تعالى
2 ــ يكفينا العدد النوعي القليل جدا لكنها الكتلة الحرجة الفاعلة في الإصلاح والبناء والعمران
3ــ نقوم بالإعداد والعتاد ما نستطيع من القوة ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ) 60 الانفال
4 ــ نتعلم علم الوحى وحكمته ومكر الله تعالى على مكر الكافرين ، ونعصف عقولنا حكمة وتوسما وفراسة وبصيرة ونورا وبصيرة وتوسما من نور الله تعالى لمكر المكر على الكافرين فيما يطلق عليه حرب العقول
5 ــ نبرأ من كل حول وقوة إلى حول الله تعالى وقوته
6 ــ نعتز بالله تعالى ونطمئن ونثق فيه وندعوه أن ينصرنا على أعدائه الكافرين
قلة الإيمان الطاهرة النقية الحكيمة المبصرة تدمر كثرة الكفر الجاحدة الغبية الجاهلة
ــ (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) 249 البقرة
ــ ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ (65) الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) 66 الأنفال
5 ــ نحن أمة قوية راسخة قامت على الوحى الإلهي بسرعة وتعيش طويلا وسقطت ببطء
ــ في أغسطس 610 م نزل الوحى العظيم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبدأ تأسيس وبناء دولة وأمة الاسلام العظمى وبعد 23 عام توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودولة الإسلام قائمة وقوية وعظيمة
تطرق أبواب فارس وبيزنطة وبعد 29 عام في عام 632 بتمام الخلافة الراشدة والأمة الإسلامية
تسيطر على العالم وتمد نفوذها الى جهات العالم الأربعة ، وتعاقبت على قيادة العالم الخلافة الأموية والعباسية والعثمانية متصلة لمدة 1292 عام حتى عام 1924
واستمرت عمليات الإضعاف المستمرة جارية على مدار 300 عام الأخيرة حتى تمكنت من إسقاط الخلافة وإنهاء الوحدة السياسة للامة الإسلامية ، مع بقاء ورسوخ الإسلام في نفوس مجتمعاته من كافة القوميات المختلفة بالرغم مما تعرض ويتعرض له من حرب ثقافية عميقة وشرسة .
6 ــ نحن أمة المقاصد والغايات العظمى والأهداف السامية والعقول الكبيرة
صراع الكفر مع الإيمان صراع أزلي مؤسس على تمرد وكفر الشيطان بالله تعالى ثم حقده وعدواته للمؤمنين
وحشده لمجتمعات ودول وأمم وأحلاف الكفر والطغيان والإفساد في الأرض لمواجهة أمة الإسلام والإيمان والصلاح والإصلاح في الأرض رحمة للعاملين .
ــ (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ، وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ) 251 البقرة
ــ ( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) 40 الحج
ــ (كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ)[الرعد: 17]
ــ (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)[البقرة: 217
حرب الإيمان والكفر مستمرة الى يوم القيامة ، وطوفان الأقصى معركة من معاركها المجيدة ، وبداخلها عمليات هجينة متعددة ومتنوعة والله تعالى ولى المؤمنين ، والكافرين لا مولى لهم والحرب سجال .
(وَإِذۡ زَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّي جَارٞ لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكُمۡ إِنِّيٓ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ ) 48 الانفال
7 ــ نحن أمة الواجب والعزة والكرامة والتضحية
المؤمن صاحب رسالة تتضمن الكثير من الواجبات :
ــ حفظ واعلاء والتمكين لكلمة الله تعالى لتكون هي العليا
ــ رفع الاستبداد والظلم عن الناس وضمان حرية اختيارهم ، وحفظ أرض الوطن من ومقدساته من الاحتلال
ــ المبادرة ورد العدوان
ــ ايقاظ الامة العربية والاسلامية النائمة عن أداء دورها
وهذا الواجب حق على كل مسلم ومسلمة حتى وإن اختلت موازين القوة وعظمت وامتدت التضحيات
8ــ نحن أمة تدرك مفهوم ومعايير النصر المرحلي والكلى
نحن أمة النفوس الكبيرة والإرادات الصادقة والهمم العالية والتضحيات الكبيرة نعمل دائما على أداء الواجب ولو كان مستحيلا ، ولا نرضى بالدنية في ديننا وأوطاننا ، وتاريخنا الإسلامي العظيم ملئ بالمستحيل من المعجزات التي حققنا أسلافنا العظماء ، كل جيل يسلم الجيل الذى يليه.
ربانية التكليف وطبيعة الرسالة وأهمية الواجب وخصوصية التربية القرآنية وتاريخنا العظيم كل ذلك يجعلنا فوق المتاح وبعد الممكن .
8 ـ ( إن إبراهيم كان أمة )20 النحل
ــ اجتمعت في أبينا إبراهيم كل صفات الأمة
1ـ أمة في وحدانية وعبوديته لله تعالى
2ـ أمة في القيم والأخلاق وخصال الخير
3 ــ أمة في الاستقامة والثبات على الحق
4 ـ أمة في التفكير والمكر والتدبير
5 ـ أمه في البيان والدعوة
6 ــ أمة في الشجاعة والمبادرة والصدع بالحق ومواجهة الكافرين وحده
7 ـ أمة في القدوة والإمامة
8ـ أمة في الأهداف والغايات
9 ـ أمة في الوحدة والعزلة وحده أمام حشد الكافرين
10 ـ أمة في اليقين في ولاية ونصر الله تعالى
9- الواجب فعله : كن عظيما كما رجال المقاومة
أيها المؤمن العظيم المصطفى من الله تعالى في أصعب محطات التاريخ الإسلامي ، فرصتك في الحياة والموت واحدة غير مكررة (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ) 2 الملك
ــ المؤمن العادي إيمانه يلزمه الإتقان في كل شيء (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)88 النمل
من تكريم الله تعالى للمؤمن أنه ربانياً يتخلق بأخلاق الله تعالى (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) 195 البقرة
حديث : إن الله كتب الإحسان على كل شيء
ــ المؤمنون ليسوا سواء يل هم درجات وطبقات
(مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) 23 الأحزاب
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رضي الله عنهمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) 100التوبة
(وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلسَّٰبِقُونَ (10) أُوْلَٰٓئِكَ ٱلۡمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ (12) ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ) الواقعة
ــ المؤمن طموح لذاته في الدنيا ولدينه في الحياة ولنفسه في الدرجات العلى في الجنة
ــ المؤمن يعيش اختبار الأفضل احسانا (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ )الملك2 كلما ارتفع سقف الفكر والابداع البشرى كما ارتفع سقف التحدي ووجب على المؤمن
الحق تجاوز المعيار العالمي ـ واشتعل التنافس الإنساني لخدمة الحياة
ــ المؤمن الحق فطريا كما كل البشر قد يمرض ، يَضُعُف يتعثر ، ولكنه ليس ككل البشر فلا يسقط ولا يتوقف
ولا يستسلم أبدا ، يتقوى بإيمانه بالله تعالى وبأسباب وأدوات الحياة (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ) 60 الأنفال
وكل الأمم تجرى عليها قوانين الحياة تمرض وتضعف وتنتهى الا امة الإسلام باقية الى يوم القيامة ولن تغيب أبدا
لأم لها قانونها الخاص من خالق ومالك الكون رب العالمين ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) 9 الحجر
واختم بحكمة ووصية إذا كان يطلق على هذا الزمان زمن البطولات الفردية بفعل التكنولوجيا والاتصالات
فإن تاريخنا الإسلامي العظيم ثري بالبطولات الفردية التي صنعت التاريخ في وقت شحت فيه الأدوات
فما بالنا بزمن تطورت فيه لتكنولوجيا وأصبحت الحرب ناعمة وصلبة وهجينه
د / إبراهيم الديب
Comments