top of page
صورة الكاتبالدكتور إبراهيم الديب

إشكالية اختزال وحصر الموروث القيمي والأخلاقي الإسلامي (9) -الإشكاليات والاستجابات

تاريخ التحديث: ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣

القرآن الكريم هو المصدر الأساس والمعين الدائم الذي لا ينضب للقيم والمعرفة الإسلامية لعلم القيم والسلوك والأخلاق والهوية، وتظل عمليات البحث العلمي واكتشاف المفاهيم والمبادئ والسياسات والمعايير والتطبيقات العملية ... إلخ لعلم القيم تظل مستمرة إلى قيام الساعة.

وبذلك الفهم تعد الإنتاجات الفكرية المتتالية لعلماء القيم والسلوك والأخلاق والهوية منذ نزول الوحي

وحتى الآن إنتاجًا وموروثًا ثقافيًا بشريًا لاجتهادات هؤلاء العلماء بمثابة متغير جزئي من أصل

كليرباني مقدس مطلق العطاء إلى يوم القيامة.

(قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا) الكهف 109

بما يعنى أن الموروث الثقافي الإسلامي للقيم والسلوك والأخلاق والهوية مفتوح وممتد وفق اهتمام وجهود الباحثين وتحملهم مسؤولياتهم العلمية في مجابهة تحديات الواقع وتطلعاته السلوكية الأخلاقية

والتعاطي مع الصراع القيمي ومحاولات السيطرة على سلوك وأخلاق وهوية العالم والتمكين

لأخلاق القرآن ودين الله تعالى في الأرض.

بالرغم من هذا البيان الواضح كمسلمة من مسلمات العقل المسلم، إلا أن الكثير يختزل الموروث القيمي

والأخلاقي الإسلامي على إنتاج علمي معين أو محطة تاريخية ما أو جيل إسلامي في محطة تاريخية ما

مدعيًا أنه توقف وانتهى عند هذا الحد محاولاً وقف الحيوية المعرفية والإنتاج العلمي المتجدد لعلم القيم والأخلاق الإسلامية تاركًا الساحة فارغة لما يطلق عليه أخلاق وثقافة وهوية العولمة الغربية:


 إشكالية اختزال وحصر الموروث القيمي والأخلاقي الإسلامي

اختزال الموروث الأخلاقي الإسلامي معرفيًا وتطبيقيًا

أ ــ الإنتاج المعرفي للعلماء المسلمين السابقين فقط.

ب ــ اختزال مراجع البحث في علم القيم والأخلاق على علوم التفسير والتصوف والكلام والفلسفة، وقلة على علم المقاصد دون العلوم الإنسانية ذات العلاقة الأساسية بالقيم والأخلاق وعلم النفس والتربية والاجتماع والسياسة والإدارة والاقتصاد على مستوى الروافد والاستخدام والتطبيق.

ت ــالخلط بين الموروث الأخلاقيالقرآني والموروث القرآنيالبشري من إنتاج العلماء والمفكرين

وليس الموروث الأخلاقي الكامن في كلام الله تعالى في القرآن الكريم مصدر القيم

( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)لقمان 27

ث ــ الأداء السلوكي والأخلاقي للمسلمين لعصور الازدهار الإسلامي لجيل الصحابة والتابعين

وبعض الشخصيات التاريخية عبر العصور المختلفة فقط.


Comentários


bottom of page